حين يتعلق الأمر بالحصول على وظيفة في إحدى شركات التكنولوجيا الناشئة المميزة، يتوقع معظم المتقدمين لطلب شغل الوظائف الدخول في مسابقة ومن ثم وضعهم تحت الاختبار من قبل المسؤولين والمديرين الذين يفترض أن يجروا معهم مقابلات.
لكن هذا ليس هو الحال بالنسبة الى الشركة الناشئة التي تعرف باسم Automattic، والتي تقدر قيمتها بـ 1.16 مليار والمسؤولة عن منصة التدوين الشهيرة وورد بريس، حيث توجد هناك واحدة من أكثر ثقافات التوظيف استثنائية واختلافا.
ويعمل فيها حاليا ما يقرب من 400 شخص، في مناطق مختلفة حول العالم، يعمل معظمهم تقريباً من المنزل، وفقا لما أكدته الشركة. وذلك على الرغم من وجود مقر مكتبي لها في سان فرانسيسكو يتسم بكونه مقرا لطيفا ويمكن اصطحاب الكلاب إليه.
ويحصل الموظفون الذين يعملون في الشركة عن بعد على ميزانية قدرها 2500 دولار ليحسنوا مكاتبهم المنزلية بالإضافة إلى جهاز ماك جديد أو أي تقنيات أخرى قد يحتاجونها.
ولا تجري الشركة اجتماعات ولا تستعين برسائل البريد الإلكتروني. ويتواصل أفراد أطقم العمل مع بعضهم البعض عبر غرف الدردشة، الاسكاي بي أو خدمة غوغل هانج أوتس أو أدوات التدوين الخاصة بالشركة، وذلك كوسائل من السهل التعامل معها.
وهو ما يشكل ضماناً لموظفي الشركة بألا تتم معاملتهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وفقا لما أكده مات مولينويغ، رئيس الشركة التنفيذي، في تصريح سابق.
وما تدخره الشركة من أموال خاصة باستئجار المساحات المكتبية تنفقه على السفريات والسماح للموظفين بمقابلة بعضهم البعض في مواقع مميزة بأي مكان في العالم.