مشوار طويل في الحياة استطاع أن يثبت من خلاله المصمم الشهير، رالف لورين، أن النجاح لا يمكن أن يتحقق بين عشية وضحاها، بل يكون نتاج مجهود وتخطط وطموح.
وكانت بداية قصة نجاح لورين في العام 1957، حين كتب في حوليته الخاصة بمدرسة ديويت كلينتون الثانوية أنه يريد أن يصبح مليونيراً كواحد من أهداف حياته.
وبحسب معلومات خاصة بمجلة فوربس الأميركية، فقد وصلت ثروة لورين الآن إلى ما يقرب من 7 مليار دولار، بعد الأموال التي جمعها من مبيعات تي شيرت بولو.
وقبل أن يصبح أحد رموز عالم الموضة بفترة طويلة، كان يعرف باسم رالف ليبسكيتز، الابن الأصغر لأب وأم يهوديين كانا يعيشان في برونكس. وبعد أن كبر، بدأ يتعلم كيف يهرب من حياة أسرته الفقيرة من خلال ذهابه إلى دور السينما واقحام نفسه بخطوط المؤامرات الخيالية.
وقال مايكل جروس وهو مؤلف كتاب "Genuine Authentic: The Real Life of Ralph Lauren" إنه وقع حرفياً في القصص الخيالية الخاصة بالأفلام التي كانت مطروحة في تلك الحقبة، وبدأ يتأثر بشكل كبير بالشخصيات التي كان يرى أنها تمثل تجسيداً لأحلامه وتطلعاته.
فضلا عن أنه كان صاحب رؤية منذ بداية احتكاكه بمجال العمل، وكانت تتلخص تلك الرؤية في ضرورة امتلاك القدرة على اقتحام عالم الخيال، وهو ما نقله الى عالم الموضة.
وبدأ ينفصل عن أصول عائلته في أواخر مرحلة المراهقة حين قرر تغيير اسمه من ليبسكيتز إلى لورين بعد سنوات من المعاناة. وبعدها بدأ العمل ككاتب لدى شركة بروكس براذرز. وبدأ يكثف جهوده للعمل في المجال الذي يحبه وهز تصميم الأزياء، وكانت البداية مع تطوير ماركة أنيقة ومتطورة، حتى طورت ماركة بولو الشهيرة.
وكانت الانطلاقة القوية نحو النجومية والانتشار والعمل مع مختلف النجوم والمشاهير. وها هو اليوم أضحى واحدا من قلائل المصممين المعروفين بموهبتهم وبثرائهم.