هل دخلت الحياة المهنية ولم يحالفك الحظ في أي فرصة عمل حتى الآن؟ وأنت لا تشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لأي شركة من الشركات، ولم تبتكر أي شيء من شأنه أن يجعلك تربح الملايين؟
لحسن الحظ، المسميات الوظيفية الكبيرة ليست بالضرورة ما يجعل الناس أثرياء، على الرغم من أنها بالتأكيد تحقق النتائج بالنسبة إلى بعض الأشخاص (مثل بيل جيتس). ليس من الممكن أن نصبح جميعا بيل جيتس أو دونالد ترامب، ولكن هل عدم امتلاكك شركة خاصة بك يعني عدم امتلاك ثروة؟ بالتأكيد لا! فمن الممكن بناء ثروة من دون دخل ضخم. لا يتطلب الأمر أكثر من بعض التخطيط والتنظيم.
المفتاح لبناء الثروة هو تتبع صافي القيمة الخاص بك. وصافي القيمة الخاص بك يختلف عن دخلك لأنه يتضمن الأصول والديون الخاصة بك أيضاً. ومن أجل بناء ثروة عليك أن تعمل على زيادة الأصول - الاستثمار في منزل أو سيارة بمثابة مثال على ذلك - بينما تسعى في الوقت نفسه لخفض ديونك. فكيف يمكنك القيام بذلك ووضع نفسك على الطريق الصحيح لبناء الثروة؟
قم بالتخطيط كيف ستنفق دخلك التقديري
الدخل التقديري هو شيء عظيم ولكنه صعب. عندما تصبح لديك وظيفة وتبدأ في كسب الكثير من المال، فمن السهل أن تبدأ في إنفاق هذا المال على الأشياء التي تريدها ولكنك لا تحتاج إليها حقا ً. ما هو أول شيء تريد القيام به عندما تحصل على زيادة في راتبك في العمل؟ البدء في التخطيط لعطلة في أوروبا بالطبع ! ولكن إذا كنت تريد البدء في بناء ثروة فإنك في حاجة إلى تخطيط أكثر استباقية في ما يخص دخلك التقديري.
للأسف فإن إنفاق المال على أشياء مثل العطلات أو الملابس التي تحمل علامات تجارية لن يزيد ثروتك . لذلك، إذا كنت تسعى إلى بناء ثروة فعلية فستحتاج إلى البدء بإنفاق دخلك التقديري، إما لسداد الديون أو الاستثمار في أصول – كلا الأمرين مثالي !
حتى قبل أن يأتي راتبك تحتاج إلى وضع ميزانية لنفسك. في الواقع، عليك التوقف عن التفكير في هذا الدخل على أنه "تقديري"، والبدء في التفكير فيه من منطلق بناء ثروتك. إذا لزم الأمر، خصص لنفسك ميزانية للحصول على بعض الأشياء التي تريدها ولا تحتاج إليها، ولكن ادخر معظم المال من أجل بناء ثروتك. ستستغرق هذه العملية بعض الوقت، ولكنك فيما بعد ستكون ممتنا ً لأنك بنيت ثروة أكثر مما لو كنت قد اشتريت ملابس جديدة كل شهر. الملابس ليست ثروة. المال هو الثروة. لا تنس ذلك.
إبدأ في بناء ثروتك في أقرب وقت ممكن
كلما استطعت البدء بالادخار بشكل أسرع، كان ذلك أفضل، وذلك بسبب تضاعف الفائدة. إحدى مزايا تضاعف الفائدة هي أنك ستحتاج إلى استثمار أموال أقل كل شهر للوصول إلى قيمة المدخرات المستهدفة. إن تضاعف الفائدة ببساطة يعني أن المال الذي تحصل عليه كأرباح يجني فائدة أيضا ً. إذا بدأت اليوم في توفير 200 دولار فقط في الشهر وتمكنت من ادخار هذا المبلغ كل شهر لمدة 50 عاما ً مع 7 % فائدة، سيكون لديك ما يقرب من مليون دولار بحلول نهاية الـ 50 عاماً.
ويجب أن تتوقف عن إنفاق الكثير من المال في شراء الأحذية، وستتمكن بالتأكيد من توفير 200 دولار في الشهر. هل بإمكانك أن ترى كيف أن الحرص في إنفاق دخلك التقديري يمكن أن يكون مفيداً؟
إحصل على مستشار مالي
سواء كنت تسعى إلى بناء ثروة برغم دخلك المنخفض أو كنت بالفعل مليونيراً تبحث عن حماية ثروتك، فإنك تحتاج إلى أن يكون لديك مستشار مالي. إن مهمتك هي كسب المال، ولكنها ليست أن تعرف ما هو أفضل ما يجب عليك أن تفعله بهذا المال. تأكد من أنك تشعر بالراحة في التعامل مع مستشارك المالي، ولا تشعر بالأسف لتغييره إذا لزم الأمر.
وينبغي أن يكون المستشار المالي الجيد قادراً على مساعدتك على التعامل مع أهداف الادخار والاستثمارات أيضا ً. تأكد من أن المستشار الخاص بك معتمد من قبل مجلس المخططين الماليين المعتمدين، وهو ما يضمن أنه مواكب للتطور ويقوم بإدارة النقود بأسلوب أخلاقي.
يمكن أن يكون توفير المال صعباً، ولكن الأمر يستحق التضحية بنفقاتك غير الضرورية. وبمرور الوقت سيكون العائد الخاص بالادخار المبكر عن طريق توفير دخلك التقديري ضخما ً. احصل على مساعدة في ما يخص أموالك وستهيئ نفسك لتحقيق النجاح بحلول وقت تقاعدك.
يمكنك قراءة المزيد
أين يبحث الأثرياء عن الأماكن التي يتملكون فيها منازلهم الثانية؟
ارتفاع عدد الاثرياء حول العالم إلى 2170 في عام 2013
25 في المئة من أثرياء الشرق الأوسط يعيشون في الإمارات
من هم أثرياء التكنولوجيا لعام 2013؟
كيف يحصل الأثرياء على دخلهم المرتفع؟