مع تطوّر الهواتف الخلويّة إلى أجهزة ترفيهيّة، أصبح عادياً رؤية أطفال بعمر الرابعة أو الثالثة يلهون بألعاب هذه الحواسيب المحمولة الصغيرة سواء في المنزل، مراكز التسوّق، ردهات الطعام أو حتى في السيّارات.
ومن الملاحظ أن الأطفال يحبّون الهواتف ويظن الوالدان أنها طريقة سهلة لتهدئتهم وإلهائهم. لكن إذا أضفنا سنتين إلى الأمام فسنرى أطفالاً يلهون بهواتفهم الخلوية الخاصّة لا هواتف الوالدين التي اعتادوا أن يلعبوا بها.
إلى ذلك، تسمح بعض مدارس دبي للأطفال في المدارس الابتدائيّة بحمل هواتفهم لكن شرط إطفائها خلال الدروس. وهناك يتفاخر تلميذ بهاتف آيفون 4 أس حتى لو كان قد حصل عليه من والده الذي ارتقى بدوره إلى الجيل الخامس من أبل.
ومن الأمثلة مدرسة شهيرة في الينابيع لا تمانع بحمل تلامذة المدرسة الابتدائية هواتفهم في حقائبهم المدرسيّة، لكن استخدامها محدّد بقبل المدرسة وبعدها فقط.
في إستفتاء لموقعنا قال أحد الآباء: "أعطيت ابني في الصفّ الثالث هاتفاً بسيطاً لكنني اضطررت لمنحه سامسونغ غالاكسي أس 2 بسبب ضغط رفاقه عليه. إنهم لا يريدون هاتفاً فحسب، بل هاتفاً ذكياً، ويعرفون كل تطبيق بالتفصيل".
بالمقابل، يستخدم طلاب يابانيون كثر الهواتف الخلوية، وأعلنت زيد تي إي التعاونية (شركة اتصالات) أن عدد مبيعاتها من الهواتف لأطفال اليابان فاق المليون هاتف بنهاية 2012. وهذه الهواتف معدّلة ليستخدمها أطفال المدرسة الابتدائية.
في الولايات المتحدة، وجدت دراسة حديثة أجرتها آت آند تي أن 34% من مالكي الهواتف ممن تتراوح أعمارهم بين الثامنة والسابعة عشرة يملكون هواتف ذكية، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم هذا العام.