زويا صقر جبر تطرح أفكاراً لهيكلة العلامة التجارية الرقمية

بإختصار، تبنى أفكار أي علامة تجاريّة رقميّة على هدف واحد هو خلق علامة موثوقة أو إسم نموذجي لها. لكن مبادئ تأسيس علامة تجارية في العالم الرقمي تختلف عن تلك المطلوبة في العالم الواقعي. الاعتقاد بأن هيكلة العلامة التجارية أمر مكلف، أو أن الشّركات المتعددة الجنسيات وأصحاب الميزانيات الضخمة هم فقط من يستطيعون تنفيذها، أو أن استراتيجيتها المعقدة هي حكراً على الخبراء، هو اعتقاد خاطئ في العالم الافتراضي حيث للهيكلة الالكترونية جانب بسيط يمكن للجميع تنفيذه بتكاليف متواضعة.
تنضم شركات من كافة الأحجام إلى الشبكة، لا لتبني مواقعها الالكترونية الخاصة، لكن لتعزز حضورها الرقمي عبر قنوات مواقع التواصل الاجتماعي ومدونات الشركة. هنا في هذه المرحلة الأولية تبرز أهمية تأسيس استراتيجية هيكلة رقمية ناجحة للعلامة تجارية. في ما يلي بعض النصائح لبناء تلك الاستراتيجية.
الأداة الرئيسية لإنعاش علامة تجارية بواسطة الانترنت هي، بالطبع، موقع الشركة الالكتروني حيث عرض شعار الشركة ومزج الألوان بسخاء مع أي ماركة تجارية مسجلة يجب أن يكون أول خطوة في عملية تأسيس هوية افتراضية للشركة.
عندما أطلقنا  www.mawa3em.com، منحناه هوية بجانب شعاره، ومحتواه المبتغى، لقد كانت ألوان هذا الموقع الرائد هي التي حددت جمهوره، ومن ناحية أخرى، تميَّزَ www.ra2ed.com  بمظهر صارم لأنه موجه إلى جمهور محدد من رجال الأعمال والشباب.
بناءً على ذلك، سيتوضح بعد مقارنة هذين الموقعين أن أفكار العلامة التجارية الرقمية تتضمن خلق وترويج عناصر معيَّنة راسخة. قد تتضمن هذه العناصر اسم الشركة أو المنتج، وشعارا، ورمزا أو علامة، وصورا بيانية معيَّنة وحتى استخداما متناغما لألوان شاملة مميزة.
إن تعريف مفهوم العلامة التجارية هو نقطة البداية المتأصلة، مجتمعة مع فهم كامل لأهداف وطموحات العميل، لتغدو مفتاح النجاح. من بين عدة أفكار حول هيكلة العلامة التجارية رقمياً، يمكن عبارة صارخة مختارة بعناية أن تُبرِز العلامة التجارية وتميِّزها على الفور.
لكننا نرى هيكلة العلامة التجارية أكثر من مجرد اسم وشعار وألوان فارقة. بل إنها طريقة خاصة ومحددة للقيام بالأشياء تبدأ من فعل بسيط هو تقديم نفسك، أو عملك، لكنها تنتهي باندفاع ذي قدْر مرئي؛ ما يقود حتماً إلى زيادة الربح.
الفرق بين القيمة الفعلية والمُدرَكة هو نتاج هيكلة العلامة التجارية.
ثمة العديد من الطرق الباهظة والمعقدة لتحقيق هذا النوع من النتاج، لكن حتى ألمع استراتيجيات الهيكلة تُبنى على مفهوم وحيد: الثبات والانتظام.
مبدئياً، يتمحور الأمر برمته حول تكرار الرسالة مراراً وتكراراً، بطريقة راسخة، لخلق فكرة في أذهان الزبائن المحتملين.
إن كنت تهدف لخلق انطباع أولي لافت وتأسيس علامة تجارية متماسكة في كافة أصقاع العالم الالكتروني، عليك ألا تنسى أهمية الانتظام والثبات على مستويات متعددة؛ نقلاً عن webdesignerdepot.com.
تماسك الصورة العامة
إن اختيار اسم المستخدم المناسب هو أول خطوة متقنة في هيكلة العلامة التجارية رقمياً. الخيار الأمثل هو استخدام اسم URL نفسه أو (محدد مواضع الموارد المنتظم) الخاص بموقعك الالكتروني، الآن، يُعتَبر استخدام اسم المستخدم نفسه مراراً وتكراراً على مختلف أوصال التواصل الاجتماعي، جزءاً كبيراً من خلق علامة تجارية متماسكة وراسخة على الشبكة.
أكبر فوائد تحقيق ذلك هو القدرة على خلق لمسة من الثبات، كلما ارتبط أحدهم بعلامتك التجارية عبر أكثر من صفحة، ما من شأنه أن يعزز قيمة اسم المستخدم ذاك مقارنة بغيره.
نصيحة أخرى حول حسابات مواقع التواصل الاجتماعي: كلما أمكن، اربط هذه الصفحات بعضها ببعض، بإضافة رابط إحداها على الأخرى. كلما زدت فرص التفاعل أمام زبائنك المحتملين، سهُل العثور عليك، ما يدعم قيمتك المدرَكة.
الثبات البصري
لا يتمحور المظهر البصري للعلامة التجارية حول شعار الشركة فقط، لكن هذا العنصر هو عماده المركزي. بغية تحقيق أقل مستوى من الثبات البصري، كل ما عليك فعله هو تقديم الشعار ذاته على مختلف القنوات.
لكن، من تجربتنا الشخصية حيث تدبرنا أمر إبراز عدد من علاماتنا التجارية على أكثر المواقع الالكترونية اكتظاظاً في المنطقة، يمكننا أن نصرِّح بسهولة بأن كسب ولاء الزوار مرتبط بشدة بمحتوى ثابت راسخ، يلبي احتياجات العميل وطموحاته، حتى لو امتلكت أفضل البصريات والألوان والشعارات... التي تُعتَبر بدورها جوهرية لجذب المتابعين. يعتمد الأمر على التحول إلى مصدر موثوق للأنباء أو الخدمات، وسيعود إليك العملاء الراضون فقط طالبين مزيداً من خدماتك.
لقد حررت الانترنت قناة يمكن الشركات الصغيرة من خلالها تقديم علامة تجارية قيمة بمستوى استثماري كان بعيد المنال في ما سبق. حتى التجار المستقلون قادرون على هيكلة علامة تجارية خاصة بهم بدرجات توازي أي شخص متعدد الجنسيات، حسبك أن تكون خلاقاً وراسخاً!