بعد أن نُسجت حوله الكثير من القصص المرعبة وبأنه مسكون وبه أشباح، افتتح "القصر الغامض" في رأس الخيمة الذي شيده الشيخ عبد العزيز بن حميد القاسمي في عام 1985 أبوابه الخميس الماضي أمام الزوار، حيث تم تحويله إلى مزار سياحي بعد تجديد أركانه وجدرانه.
وكان الشيخ الراحل عبد العزيز بن حميد القاسمي أحد أفراد الأسرة الحاكمة بإمارة رأس الخيمة قد اختار بناء قصره على هضبة عالية بمنطقة الظيت في رأس الخيمة، والتي توفر إطلالة شاملة على مختلف مناطق الإمارة، حيث كانت تشتهر المنطقة قديمًا بانتشار الحدائق والبحيرات، وبعد 10 أعوام تم تشييد هذه التحفة المعمارية على يد أفضل الخبراء.
ويتكون القصر من أربعة طوابق ويحتوي على 35 غرفة تعلوها قبة الهرم الزجاجي في أعلى سقف القصر، والتي تنطلق منه الإضاءة الطبيعية وصولاً إلى الطابق الأرضي ومرور أشعة الشمس عبر قبتين أخريين.
ويمكن لزوار القصر الاستمتاع بتجربة مختلفة تغذيها قصص الرعب التي ظلت تروى عنه لسنوات طويلة بعد أن ظل مغلقًا منذ تشييده، وبمجرد دخول الزوار بوابة القصر الحديدية حتى يبدأوا في استكشاف رخام التاسوس النادر المستخدم في أرضية الحرم المكي، ومشاهدة مقتنيات طوابق القصر الأربعة بما في ذلك التماثيل المرمرية للحيوانات التي نسجت حولها قصص الخيال.
ورغم أن قصص الرعب التي تداولها الناس حول القصر وكونه مسكونًا بالأشباح سوف تجذب العديد من الزوار، إلا أن هذه الحكايات المثيرة لن تكون المصدر الوحيد لجذب الزوار، بل فخامة القصر وتصميماته أيضًا، إذ يجمع تصميم القصر بين الطراز الإسلامي والمغربي والفارسي والهندي، ويضم العديد من الثريات الزجاجية التي تم استيرادها خصيصًا من بلجيكا وفرنسا وتعكس بريقًا ممزوجًا من 4 ألوان، كما يتفرد القصر أيضًا بالرسومات والنقوشات للأبراج الفلكية الاثني عشر.
يُذكر أن هناك مرحلة ثانية لتطوير القصر تشمل إنشاء مطعم وكافيتريا ومنطقة ألعاب "المغامرة" التي تضم كل ما يهم الأطفال والعائلات في تجربة ممزوجة بالتشويق.