على مسرح أوبرا غارنييه، الذي يتميّز بقاعات مطلية بالذهب وتجمع بين الفنون الكلاسيكية والتجريبية تحت سقف واحد، كشفت علامة بيرلوتي الفاخرة عن مجموعتها الرجالية لخريف وشتاء 2019 التي تتميّز بلمسة من التحرر والاستقلالية وتمزج بين الطابعين التقليدي والمعاصر.
تعكس المجموعة الميزة الأساسية التي تتصف بها علامة بيرلوتي ألا وهي طلاء الزنجار الذي يظهر على الأحذية الجلدية الكلاسيكية، إلا أننا نراه بحلّة جديدة غير مسبوقة. استوحى كريس فان آش وحيه من الطاولات الرخامية القديمة حيث كان حرفيو العلامة يصبغون الأحذية بطلاء الزنجار يدوياً في مصنع بيرلوتي في فيريرا. فقرّر أن يُدخل هذا الطلاء بألوان متعددة إلى تصاميمه الجديدة مستمداً إلهامه من البقع التي تتناثر على تلك الطاولات. تتغنّى الملابس بألوان الأحمر، والأصفر، والأزرق والأخضر المشبّعة، ولكلّ قطعة لونها المميز. أما اللون المستوحى من الرخام الذي تتناثر عليه بقع الطلاء فتراه يكسو القمصان الحريرية وحقائب النيلون المزيّنة بقطع من جلد مميز.
كما يظهر طلاء الزنجار على جلد العجل الناعم وقماش الجاكارد ليزيّن الملابس، فيساهم بالتالي في تعزيز المهارة الحرفية التي تُعرف بها بيرلوتي. تتميّز التصاميم بقصّاتها المحدّدة وتصميمها الثابت عند الكتفين من دون مبالغة. فهي تمهّد الطريق لمقاربة مفعمة بالحيوية في ارتداء الملابس حيث تتزاوج التصاميم الرسمية مع سراويل الدرّاجين الكاجوال. كما تظهر أزياء مميزة من وحي طلاء الزنجار كالمعطف المصنوع من صوف الخروف الرمادي الذي يحاكي صوف الأستراخان، أو الكنزة المحبوكة من آلاف الخيوط الجلدية الملوّنة التي تبدو وكأنها مغزولة.
ويتميّز كلّ من الموديلين Alessandro وAndy اللذين استوحيَ اسمهما من أليساندرو مؤسس الدار، والممثل آندي وارهول بمقدّمة محاكية لأوجه حبّة الألماس. ويُشار إلى أنّهما صُنعا يدوياً من قطعة جلد واحدة. يسلّط التصميم الضوء على اللمعان الذي تتّسم به أحذية الدار، وهي ميزة تتجسد في موديل جديد لحذاء Alessandro الذي يتزين بقطع معدنية مزوّاة عند مقدّمته. كما تظهر هذه المقدّمة بشكلها المزوّى على الحذاء الرياضي الأبيض الجديد الذي صُنع أيضاً بنفس مبادئ حرفية التصميم. تضم المجموعة أيضاً أداة تسهيل دخول القدم في الحذاء وقالب الأحذية المصغّر والمعلّقين بحلقة مفاتيح، إشادة بإرث بيرلوتي العريق.