تسجل

الرئيس التنفيذي لVan Cleef & Arpels : الخليج مصدر للإلهام والثقافة


ستانيسلاس دو كويرسايز، يشغل اليوم منصب الرئيس٬ والرئيس التنفيذي لمؤسسة دار Van Cleef & Arpels للمجوهرات والساعات الراقية والفخمة. يتمتّع بخبرة عريقة اكتسبها في مجموعة ريشمونت٬ حيث شغل مناصب عديدة خلال عمله في المؤسسة لمدة 12 عاماً، وهو عضو مجلس إدارة مركز معلومات المجوهرات وجمعية الساعات الأميركية. تعدّ دار Van Cleef & Arpels رائدة في عالم المجوهرات والساعات الراقية، ويُدير دو كويرسايز 56 بوتيكاً للدار حول العالم. «نواعم»، خلال التغطية الحصرية لفعاليات أسبوع الموضة الباريسيّ، التقت بستانيسلاس دو كويرسايز الذي كشف للمرّة الأولى عن استعداد الدار لتقديم عرض مميّز لمجوهراتها في مارس المقبل في إمارة دبي.

في مستهلّ الحديث، وصف دو كويرسايز، الرقي والفخامة بأنّهما يتمثلان بقطع ثمينة ومميّزة، ذات قيمة عالية تتناقلها الأجيال، فلا تفنى قيمتها، وتحافظ على جماليّتها رغم مرور الزمن عليها. وعن تجربته التسويقية من خلال دار Van Cleef & Arpels، في الخليج العربيّ، يقول ستانيسلاس إنّ الخليج مصدر الإلهام والثقافة، وأهله خبراء في الأحجار الكريمة والمجوهرات، ولا سيّما بالنقوش والقطع الثمينة ذات القيمة العالية وهم يهتمّون بالحرف والصناعات اليدويّة ويدقّقون فيها، وأضاف: «لا تنسي أنّ الخليج العربي معقل الحضارات التي ولدت من عمق الصحراء، فكانت المتاحف والهندسة، ومعظم ابتكارات القرن العشرين ولدت هناك، وأصف دخول هذه البلاد بالمغامرة الرائعة التي تعلّم الكثير».

هذا وقد عقّب دو كويرسايز على فكرة طرحها سابقاً، ألا وهي شراء حوالى 90 بالمئة من النساء مجوهرات لا تحمل توقيع دور عالميّة وبارزة في تصميمها، قائلاً «هذه صورة عن الواقع للأسف، ولكن لمَ لا تنظر النساء إلى قيمة المجوهرات الـbranded، ولمَ لا يطبّقن فكرة أنّ معظم أزيائهن وأثاثهنّ ولوحاتهنّ موقّعة ويحرصن على ابتياع أمور كثيرة من ماركات عالميّة. أعطيكِ مثالاً حيّاً على ذلك؛ عندما أقيم المزاد العلنيّ لأغراض النجمة الراحلة إليزابيث تايلور، حصلت مجوهراتها من فانكليف على أعلى الأسعار. فهذه المجوهرات لها قيمة كبيرة تزداد مع الزمن وتصبح أثمن».
ووصف علاقة المرأة العربيّة بالمجوهرات بالحميمة، وهذا ما يدفع الدار إلى التصميم والتنفيذ ومشاركة كلّ التصاميم مع شريحة واسعة من الجمهور، ولا سيّما العربيّ الذوّاق، وقد كشف عن استعداد الدار للمشاركة في معرض للمجوهرات والساعات الفاخرة في مارس المقبل في إمارة دبي، وستعرض أكثر من 400 قطعة فاخرة في معرض في شنغهاي خلال شهر مايو المقبل، لينتقل بعد ذلك العرض إلى معرض اللوفر في باريس الذي يفتح أبوابه حتى مطلع العام الجديد.

وتحدّث دو كويرسايز عن افتتاح مدرسة تعطي دروساً في تصميم المجوهرات على طريقة Van Cleef & Arpels في باريس.

في تفاصيل أكثر عن عمل الدار، كشف ستانيسلاس دو كويرسايز أنّهم لا يزالون يحافظون على نفس روح عمل Estelle Arpels وAlfred Van Cleef كما على فكرة We Create for World أي «نبتكر للعالم» منذ عام 1906، وقد تطوّرت مع الزمن النظرة الإيجابيّة التي وضعها الثنائي في رؤيتهما لمجريات الأحداث في العالم، وهذا ما يجري نقله وتوارثه في عدد من الدول مع توسّع الدار في مدن وعواصم عديدة مثل جدّة، الرياض، الكويت، الدوحة، دبي، وهناك فرع جديد في ساو باولو في البرازيل، وقد آلت هذه النظرة الإيجابية إلى ابتكار خطّ وفكرة ألوان « Couleurs du Paradis- ألوان الفردوس» واعتماد شكل الطير الذي يوحي بالحرية والخفّة.

وفي سياق الحديث، وعند التطرّق إلى موضوع الأزمات الاقتصادية التي تلوح في الأفق وتهدّد الدول الأوروبية ومدى تأثر الدار بها، علّق قائلاً: «مرّت على الدار أزمات ومشاكل اقتصادية واجتماعية كثيرة، إلّا أنّ ما تقدّمه هو قطع لا تفنى، لها قيمتها ومعناها الحقيقيّ وهي تبعث دائماً في الناس الروح الإيجابيّة، ومجموعة ألوان الفردوس تشير إلى أنّه بعد الأزمة هناك دائماً أمل وحلّ».

وأشار في ختام الحديث إلى أنّ أحدث ساعات الدار وهي The Lady Arpels Poetic و the Midnight Poetic Wish متوفّرة في متاجر الدار والبوتيكات حول العالم، ونوّه بساعة Pierre Arpels 49 للرجال، التي صُمّمت عام 1949 ويجري التسويق لها في المدّة الأخيرة. وبعد افتتاح البيت الخاص بالدار في هون كونغ في عام 2011 كشف عن افتتاح بيت جديد قريباً، وختم متوجّهاً بكلمة للنساء الخليجيّات قائلاً «To have luck is to believe in it- للحصول على الحظ، يجب أن تؤمني به».